اسألوا أهل الذكر

الجمعة، ٢٨ مارس ٢٠٠٨

العزوبية تاج على رؤوس العزاب لايراه إلا المتزوجون !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زحمة القضايا التي تشغل الانسان ، وضيق الوقت الذي يلاحقه لابد وأن يكون له وقت يختلي به مع نفسه ..
ربما قضاه في " البوح " مع من أحب .. أو في جلسة مصالحة مع النفس أو الأهل أو الأحباب ..
رحم الله أمير المؤمنين حين قيل له " خفت أن أوقظك يا إمام " ..
فقال وكيف أنام هانئ البال ؟!! .. فإن نمت بالنهار ضاعت رعيتي .. وإن نمت بالليل ضاعت نفسي ..
وهكذا الحياه إن نمت بالنهار ضاعت قضايانا وأمتنا وأعمالنا ودراستنا ....
وإن غفلت عن نفسي .. ضاعت !!
ومع فاصل من الصداع واجابات على " تاج " من قلب أبيض أسأل الله أن يوفقني للاجابة عليه ،،،،
------------------------------------
ما رأيك في الجملة التي تقول .. العزوبية تاج على رؤوس العزاب لايراه إلا المتزوجون ؟
أختلف ،،،
الزواج مش بس مجرد ورقة مأذون تكتب والتزامات لابد وأن تؤدى وإلا فالخلع أو الطلاق .. في الحالة دي تبقى أحد أنواع " البهيمية " ليس إلا ..
وعلشان نعرف نحدد دي يبقى لازم نسأل نفسنا احنا ليه بنتزوج .. ونشوف نوايانا ..
لو علشان ال" 5 ع " ،، يبقى طمع ،،
لو علشان دي سنة الحياة وبس ،، يبقى تقليد أعمى
لو علشان مجرد اني أحس اني كبرت وبقيت مسئول ،، يبقى سفه
عمر ماكان الزواج حاجه هامشية أو عذاب إلا لو احنا اللي اعتبرناه كده ،،،،
--------------------------------------

ما هى العوائق من وجهة نظرك التى تحول بين الشباب والزواج هذه الايام ؟؟؟
أولها من وجهة نظري .. تأهيل الشباب ،، في وسط سياسة التغريب اللي بنعيشها بقى حلم كل شاب " بنت " مش " زوجة " .. ودي في حد ذاتها مصيبة بتفقد الشاب الثقه في نفسه .. بل وبتفقده الثقه في جنس البنات كلية لانه هيشك ان كل البنات زي اللي كان بيمشي معاها ،،،
ثانيا نتق الله في الماديات ،،،
كتير أوي بنتكلم وان حرام بجد الشباب هيجيب منين ،، ولما حد يتقدم لأختي أسلخه طلبات وأخليه يكره اليوم اللي فكر فيه انه يتجوز !! منطق غريب ..
ارحم تُرحَم ،،
هييجي يوم هتتجوز ومش هتلاقي برضه
لو كل واحد مننا بدأ ببيته واخواته ويوصل وجهة النظر دي لأهله .. ان زي ما بتعمله هيتعمل فيكم ،، ان شاء الله هنلاقي تغيير .. بس نصدق النية ونعمل بجد بدون خوف ،، لان وقتها هتيجي على دماغك انت مستقبلا ،،،
--------------------------------------------

من وجهة نظرك هل النكد موجود فى العزوبيه ام فى الزواج ؟ ولماذا ؟
النكد هي حالة نفسية مرتبطة بأحداث وقناعات وظروف وطريقة تعامل مع المشكلة ..
بمعنى ان هي حالة فردية لا تطبق على الكل ،،،
والعلاقات الانسانية عموما بنقسمها ل 4 أجزاء
أ) المنطقة المعلنة : ودي معروفة لكل من الفرد والمجتمع .. مافيش مشكلة في دراستها .
ب) المنطقة العمياء: معروفة للمجتمع لكن الفرد لا يعرفها
ج) المنطقة الخفية : دي اللي يعرفها الفرد .. ولا يعرفها المجتمع .
د) المنطقة المجهولة : لا يعرها الفرد ولا المجتمع
وبالتالي يصعب تحديد اجابة على سؤال زي ده بسهولة ،،،
لكن عموما النكد هي حاجه بايدينا نخلقها كل لحظه وبايدينا نمحوها من حياتنا باليقين والايمان والحب ،،،
-----------------------------------
ما الحل من وجهة نظرك لمشكلة (( العزوبية )) فى مصر ؟؟
ممكن اكون عرجت على الحل في السؤال الثاني ،،،
أضيف بس التوكل على الله وحسن الخلق
------------------------------------
من وجهة نظرك ....هل للعزوبية مميزات وعيوب ؟؟؟
بالطبع ،،،
لكل عمل أو فعل مميزات وعيوب لكنها بتختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر ..
المهم هل هنقدر نتغلب على العيوب ونكسب منها نقاط ايجابية ولا هنتعامل معاها بسلبية ..
لو هنتعامل بسلبية والمشاكل أو العيوب دي هتوقفنا ،، يبقى بلاش نفكر فيها أصلا ،،
أما لو هناخد منها عبرة ودرس وتقدمنا يبقى نبدأ ندور عليها ..
رحم الله امرئا أهدى اليّ عيوبي .. كلمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
هو نفس المنطق .. ان العيوب أو العوائق دي ممكن تكون سبب كبير أوي للتغيير ،،،
---------------------------------
ما هو رأيك فى انشاء مدونة (( رابطة )) للعزاب من المدونين ؟؟؟
هي موجوده فعلا بس بقالب ساخر .. مدونة عايزه أتجوز ومدونة بيت العرايس والعرسان
المدونه بجد جميله وفكرة " مفتكسة " :D
لكن مش هي الحل يعني ،،،
الحل ان احنا نشتغل عملي شوية ونوعي الشباب بالقضية
ممكن المدونه تكون أحد وسائلها لكنها أبدا لا ترتقي لكونها غاية ان احنا نجمع " العزاب " يعني ونقعد نغني أغاني " العذاب " .. ولا ايه ؟!
---------------------------------
أخيرا ....لمن تمرر هذا التاج ...على الأقل خمسة ؟؟؟
لرابطة مدوني الدلتا كاملة ..
كل مدوني مجموعة المدونين العرب
المدونات اللي عندي في " مكاتب بريد صديكه "
أسألكم الدعاء ،،،،

الاثنين، ١٠ مارس ٢٠٠٨

موسم المحليات

بحثت طويلا في ضروب السياسة المختلفة ، ومناحي الإمبراطوريات المتباينة ؛ علني أجد ما يخفف لوعتي ، إلا أن محاولاتي باءت بالفشل .

لم أجد دولة واحدة على وجه البسيطة تجرم الانتخابات ، وتلصق تهمة " التخطيط للانتخابات " لكل من تسول له نفسه أن يفكر في ذلك ، ثم تزج به في غياهب المعتقلات والسجون .

لكن نظامنا المصري تفرد عن غيره من نظم الحكم في العالم بأسبقيته في ابتداع وابتكار أساليب للتزييف والتزوير والخروج على القانون ، حتى أنه صار بمثابة مدرسة ل" الفجر السياسي " .

وفي موسم من مواسمه ، انتشرت مراسم التبجح والفساد والإفساد وانتهاك الدستور والقانون من أجل الحفاظ على نظام حكمه ، في صورة أشبه ما تكون بالتضحية بالأم والجنين في سبيل صحة " الدكتور " .

اعتدنا منذ زمن أنه قبيل أية انتخابات نيابية كانت أو طلابية أو نقابية أو محليات أنه موسم من مواسمهم يتفننون فيه في كبت الحريات ، وكتم أي صوت شريف نزيه .
لكن الأمر هذه المرة ضرب بكل التوقعات عرض الحائط ، وهاهم يلجأون إلى تلبيسة من تلبيس إبليس ، لم يزوروا إرادة الناخبين هذه المرة ، أو يحيطون اللجان بعسكر الأمن .
أبوا إلا أن يريحوا المواطن من شقاء الاختيار وعناء الانتخاب ، فقصروا الترشيح على سدنتهم وأشياعهم .

بل قذف الله في قلوبهم الرعب فشكوا في أتباعهم وأشياعهم ، فاشترطوا أن يوقع كل منهم على تنازل مسبق وكذا توكيل لأمين التنظيم بالحزب .

معركة ربما اشتد وطيسها قبل أن تبدأ من الأساس ، لجأوا لتأجيلها عامين خشية سيطرة الإخوان ، وهاهو الفشل يلاحقهم ، فلم يستطيعوا صد شعبيتهم أو التقليل منها .

وبنظرة موضوعية نجد أن النظام ورط نفسه والشعب كله بلا أي رؤية ولا رويّة .. حين عدل المادة 76 من الدستور نصت على حق " المستقل " في الترشح لرئاسة الجمهورية شريطة موافقة ثلاثمائة عضو علي الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات منهم 65 من نواب الشعب ، و25 من أهل الشورى ، وعشرة من أعضاء كل مجلس شعبي محلي في المحافظة ل 14محافظة علي الأقل .

وكانت الصدمة المفجعة حصد الإخوان المسلمين 88 مقعدا بدلا من 65 ، وان كان الشورى قد "طُبّخ" بالتزوير ، فان حكومتنا الرشيدة لن تنتظر حتى يسيطر الإخوان على المحليات ، و 140 مرشحا ليست معضلة أبدا كي يحصدها الإخوان في المحليات .

وإن كان الترشح للرئاسة ليس هدفا للإخوان في المرحلة الحالية - والعياذ بالله من هذا الجرم - إلا أن النظام نظر نظرة أعم وأشمل ، أنه من اليسير أن يصعد الإخوان في التجديد النصفي لمجلس الشورى بعد أقل من عامين بعدد يفوق ال 25 ، وحينها تكون المعركة قد انتهت .

فكانوا هم من ورط نفسه بتعديل الدستور ، ثم "زادوا الطين بلة " بقرار تجميد المحليات لعامين ، وهاهم يتجرعون نتيجة فشلهم وورطتهم ، فتريثوا أيها الجهّال في "سلق" قوانينكم ، وغيروا " ترزية " قوانينكم الكهلة والجهلة.

وكان الحل الوحيد منع " الزحف " بكل الوسائل الممكنة شرعية كانت أو غير ذلك ، طلبات تعجيزية ، أصول الشهادات والتي من الممكن أن تكون في ملف عمل أحد المتقدمين دون الاكتفاء بصورة طبق الأصل مختومة بختم الشعار كما ينص القانون .

وحين جهز المرشحون أوراقهم بعد طول عناء ومشقة ، لن نستلم منكم أوراقكم !! ، ومن سلمها فدون إيصال ، ومن أخذ إيصالا فغير مختوم .

بأي منطق يقدم لك شخصا كافة أصول شهاداته وأوراقه بلا أي سند يضمن له ردها ؟!!

إلا أن الحق لن يُزهق أبدا .. وبعد اعتصامات ومشادات مطولة ، والتماسات لجميع الهيئات والجهات بدءا من رؤساء المدن مرورا إلى المحافظين ، قدم المحامون " إنذار عرض " ، و حكم القاضي بالمحكمة الكلية بتسليم أوراقهم على يد " مُحضر " .

الطريف أن عددا مهولا من المحضرين أخذ أجازات بأثر رجعي ، والبعض انصرف دون إذن ، ومن تواجد منهم وتسلم الأوراق ( اختطف ) من أمام المحكمة كما حدث في ميت غمر - دقهلية .

قلت ربما لأنهم يخشون الإخوان !! ، لكنني صُدمت حين وجدتهم يضيقون على " مرشحات الإخوان " بل على أشياعهم هم !!

نظام عجز أمام أبسط المواجهات وأقل التحديات ، نظام أهلك الحرث والنسل ، بين عشية وضحاها يُدمر اقتصاد الشعب وقوت يومه ، ويسرطن أطعمته وزرعه ، ويضيع له حقه ، يحاكم شرفاءه ويهرب فسّاده .. لهو نظام أحمق الخطى ، كهل البنيان .

أسأل الله أن ييسر لكل صاحب حق السبيل
وأن يول أمورنا خيارنا ، ويهدي أشرارنا

والله حسبنا ونعم الوكيل .