كثيرا ما تطالعنا الصحف بتصريحات وقرارات وتعليقات على لسان مدوني الإخوان لاسيما في الآونة الأخيرة بل تطور الأمر أحيانا إلى كتابة تصريحات على لسان ما يسمى بالجيل الجديد أو شباب الإخوان
الأمر الذي أصابني بالاشمئزاز وسرعان ما احتال إلى" الاشمئناط "
من نصّب هؤلاء كي يتحدثوا باسمنا معشر الإخوان ؟؟!! .. ولمصلحة من تلميعهم و "تصييت" أعمالهم ؟؟!!
ربما تناقشنا وربما اختلفنا إلا أن ذلك يصب في بوتقة واحدة،
لم نعهد أبدا لا في سياستنا ولا أدبياتنا صراعا بين طرفين في الجماعة
ولم نر فيها تقسيما كالحرس القديم والجيل الجديد ولا يشهد بغير ذلك إلا مدعٍٍ كذّاب .
لم أنس في خضم انتخابات الشورى حين خرجت علينا الجرائد في صدر صفحاتها الأولى لتعلن انشقاقا داخل صفوف الجماعة
فالشباب يطالبون بإلغاء الشعار الكلاسيكي " الإسلام هو الحل " والقدامى يتمسكون
ولم أنس حين خرجت علينا الصحف لتكتب أن الشباب يرفضون فكرة الحزب ويتهمون المكتب السياسي بالأباطيل
أي شباب هذا الذي يصرح وأي منتم ٍٍ للجماعة هذا الذي يعلن ؟؟!!
ولا أجد صعوبة في تلك التفاهات في عصر التدوين الذي نحياه
فما أسهل أن تنشئ مدونة وتسطر فيها ما تشاء
وما أسهل أن تضع "بانراََ" تعلن فيه أنك من مدوني الإخوان
وما أيسر أن تنشر أياََ مما يسيء للإخوان
كم كنت أتنمى أن أخرج لأعلن أننا من أفعالهم براء إلا أنني وجدت في كلام الإمام البنا الشفاء إذ قال :-
"يا معشر الإخوان..كم منا وليسوا فينا .. وكم فينا وليسوا منا !!"
كم من مدونين أعلنوا أنهم من مدوني الإخوان وما هم بالصف من الأساس ؟!
كم من مدونين يتحدثون عن سياسات الجماعة وما انتظموا في لقاءات أسرهم ولا شعبهم ولا كتائبهم ؟!
وكانت الصدمة اليوم حين رأيت جريدة الدستور حاملة في صدر صفحتها الأولى انشقاقا جديدا من قبل هؤلاء
وتدشينهم موقعهم المسمى "إخوان أوف لاين" الذي استهلوه في بنافذة إضافية حملت اسم كلمة الموقع وشروط استخدامه
وقالوا فيها
"وإننا لم نلجأ لتلك الطريقة إلا بعد أن ضاعت كل سبل الحوار مع القائمين علي الموقع وأفراده وصحفييه ، وما كنا نلاقي إلا الاستهزاء بكلامنا ، بدعوى إننا متخلفون ولا نفقه شيئا في شيء ، دون حتى محاولة التحاور مع أفكارنا "
بل زاد الأمر إلى حد وصفه بجناح مكتب الإرشاد
وحتى أوضح هذا الأمر لابد من ذكر بعض الحقائق وما خفي كان أعظم
1- لقاء الدكتور محمد مرسي ببعض مدوني الإخوان وأأسف أن كان منهم من شارك في فكرة "أوف لاين" بل كان من المؤسسين .
2- لقاء بعض المسئولين بمدوني الإخوان بالمنصورة مرتين متتاليتين .
3- حين يكتب أحد المؤسسين لفكرة "أوف لاين " على ايميله الشخصي ك "نيك نيم " قوله " الحرامي أون لاين " في إشارة إلى إخوان أون لاين وحين أناقشه وأحاوره لا أجد إلا كلاما ماسخا وحججا واهية .
4- نصائح الدكتور الزعفراني للمدونين ولقاءاته معهم في أكثر من مناسبة
5- كثير من مؤسسي الفكرة " أوف لاين" يرفعون شعار الإخوان على مدوناتهم وما هم بالصف من الأصل
بل أنني أعلم بعدم انتظام بعضهم في حضور لقاءاتهم .
6- الجيوب الدعوية التي يحاول أمثال هؤلاء فتحها داخل الصف بإثارة الفتن والبلبلة وكلام " المصاطب" كما يسمى بالعامية
بعيدا عن منهجية الاتصال المعروفة لدى الجماعة
7- الحديث عن منهجيات الإخوان بما يتنافى معها والأدهى هو الحديث كذلك باسم الإخوان
8-اتهام كل من خالف فكرهم المستهجن بالرجعية والتخلف وأنه مسيّر .
9- لن أنسى أقوال بعضكم قبيل لقاء الدكتور محمد مرسي إذ قلتم "احنا هنفحمه ومش هيعرف يرد علينا"
إلا أنكم خرجتم بوجه غير الذي دخلتم به جرّاء الوضوح المتناهي والصراحة
ثم يأتي مدع منكم ويقول أن كل السبل أوصدت أمامه
والسؤال إذا هل يمكن إصلاح جماعة الإخوان ؟
أقول ولم لا ؟!! فأي هيئة أو جماعة وجدت بها عيوبا سواء كانت بأسلوب النقد الذاتي أو بالنقد من الآخر فعليها أن تصلح من نفسها , بل الفلسفة التي قامت عليها جماعة الإخوان المسلمين هي ( أصلح نفسك وادعوا غيرك ) .
لكنكم تدورون في فلك غير هذا
وما استنتجته من تلك الشخصيات
أنها تبحث عن ضوء الشهرة والصيت
كل من حالفهم له جزيل الشكر ووافر الاحترام
وأي ممن خالفهم فبوابة النار عليه
وأقول لهم
" ما كان لله دام واتصل .. وما كان لغير الله انقطع وانفصل "
اللهم إني أبرأ إليك مما يفعلون
اللهم إني أبرأ إليك مما يفعلون
اللهم إني أبرأ إليك مما يفعلون
تحديث
سؤال إلى من ادعى تكوين مكتب إرشاد موازي
هل أنتم كذا على استعداد لمحاكمة عسكرية موازية