السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يأتي اليوم الذي أقول فيه ما قاله أ/ احمد فؤاد نجم
طاطي طاطي .. احنا في وطن ديمقراطي
هل استوحشت الداخلية وأجهزتها إلى حد أصبحت السيطرة عليه صارت إعجازا
هل صار العادلي _ والعدل منه براء_ ورجاله وإن كنت أشك في كون السواد الأعظم منهم كذلك
لا أنسى ما حدث في قرية سلامون منذ أسابيع
إذ توجهت قوة من القسم للقبض علي شخص فلم يجدوه فاختطفوا زوجته وابنه
فقام اخيه باطلاق النار علي البوكس وخرج اهل القرية
وضربوا الضابط ومن معه من عساكر وحرروا المرأة وابنها
في صورة
أشبه ماتكون بقاومة الاحتلال
وهاهي الصورة تتكرر
على مقربة مني
في قرية تلبانة
التي تبعد عني بكيلوات معدوده
وكانت القوة قد ذهبت للقبض على المواطن
علي أحمد عبد الله الصعيدي
لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده
وعندما لم يجدوه في منزله انهالوا على ابنته بالضرب
حتى ارتفع صراخها، واستغاثاتها،
فسمعها عمها ناصر
وأسرع إلى بيت شقيقه لإنقاذ الفتاة،
وحاول ناصر تخليصها من أيدي الضابط وقوته،
فكان مصيره مثل مصيرها الضرب والسحل والإهانات؛
بل وصل الأمر إلى أن ضربوا رأسه في الرصيف
ثم حملوه إلى المركز وتركوه ينزف
وعندما توجَّه أحد المحامين من أبناء القرية إلى المركز
وجده ملقى على الأرض وجراحه تنزف بشدةٍ
فهاجَ وماجَ وحصلت مشادة بينه وبين ضباط المركز،
وانتهى الأمر بنقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة،
وهناك حاول الأطباء علاجه وإسعافه،
ولكنَّ القدرَ كان أسرع إليه منهم ولفظ ناصر أنفاسه الأخيرة.
قتل الحاج ناصر أحمد عبدالله الصعيدي
والذي يبلغ من العمر 37 عاما ويعمل نجارا
بالضرب والسحل حتى الموت
أثناء تدخله لإنقاذ ابنة شقيقه من بين أيدي رجال الشرطة
الذين انقضوا عليها كالذئاب البشرية– دون رحمة
بل كالكلاب إن جاز اللفظ
وفي التشبيه ظلم للذئاب وللكلاب
أي جبروت هذا الذي يمارسون
هل صاروا حقا فوق القانون
أم أن كل فئات الشعب صارت مندرجة تحت بند الإرهاب
لا أجد إلا أن أحدث نفسي وأترحم على ابي جهل جراء تلك المشاهدات
حين وقف أمام بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال الليل
خوفا من أن يفزع بناته
وخاف أن يعيره العرب
فهل يخشى النظام قول دان أو قاص
وكان بريق الأمل المصحوب بالترقب
فعندما علم أهالي قرية تلبانة بما حدث تجمهروا وحاولوا إحراق نقطة شرطة تلبانة
وأشعلوا النار في إطارات الكاوتشوك
وأغلقوا بها الطريق،
فصدرت الأوامر بنزول قوةٍ من الأمن المركزي قوامها 12 عربةَ أمن مركزي كبيرة
وحاصروا القرية وحوَّلوها إلى ثكنةٍ عسكريةٍ
، ثم تمَّ إحضار الجثة في الساعة الثالثة والنصف ليلاً في ظلِّ حراسةٍ مشددةٍ وقاموا بدفنها،
إلا أن شقيقَ الفقيدَ رفض أخذ العزاء في شقيقه،
واعتبر أن هذا الأمر ثأرٌ بينه وبين الشرطة،
وما زالت قوةٌ من الأمن المركزي- حتى كتابة هذه السطور- تحاصر القرية.
مايحدث في مصر من تجبر لجهاز الداخلية وتحكمه في كل شئ
هو نذير خروج جماعات تبيح قتل اي شرطي
وخاصة اذا ما قام بأي عمل ظالم
وستبدأ عمليات ثأرية ضد رجال الشرطة كما حدث في سيناء
وكما رفض اخو قتيل تلبانة اخذ العزاء في اخيه قبل الثأر من قاتله
سيخرج آلاف الآلاف من المظلومين والمعذبين من قبل اجهزة الشرطة للانتقام
ووقتها لن يستطيع أحد إيقاف ثورة الشعب
قال الشعب كلمته
لن نرضى بذل ولا هوان
لن نرضى بتحكم وتسلط وتجبر
لن نرضى بهتك عرض فتياتنا وبناتنا تحت شعار الشرطة
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث
ذهبت إلى قرية تلبانة اليوم
وفي طريقي تذكرت قول ابن الخطاب رضي الله عنه
لو عثرت بغلة في العراق أخشى أن يسأل عليها عمر
حتى أنني أجهشت بالكباء
لكنني سرعان ما لمت نفسي أن أضع أمير المؤمنين في تلك المنزلة
لا أنسى الرعب الأمني الذي يحياه أهل القرية
ولا أنسى الشاب الذي سألته عن مجريات الأمور فظن انني مخبرا
حتى أنني رأيت في عينيه شررا
حتى أوضحت له ما يثبت أنني صحفي لا مخبر
في رقبة من اعتقال ما يزيد عن السبعين من أهل القرية
رحمك الله يا عمر فليست تلك بغلة
في رقبة من بنات الضحية رحمه الله
أربع بنات هن
صباح ١٣ سنة ووردة ١١ سنة وليلي ٨ سنوات والطفلة نهي ١٠ شهور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر ما وصلني من معلومات
هي أسماء الجناة الحقيقيون
الضابط محمد معوض
والمخبر أحمد عبدالعظيم واثنين آخرين من أفراد الأمن بمركز شرطة المنصورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بي حق يقطع التيار الكهربائي عن القرية بأكملها ليلا
بغية الضغط على اهل القرية للاعتراف بمن دمر نقطة الشرطة
أمر بات مبشرا بالخير
فما أن سألت شخصا من بناء القرية كبيرا كان و صغيرا
إلا وكان الرد
كل شباب القرية
ايه
هيسجنوا كل شباب لابلد
إنه بريق أمل
بد الناس يحسون بالخطر
أسأل الله أن يتم توظيفه بصورة سليمه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أحمد أحمد عرابي «أحد شهود الحادث» :
إن الضحية نصر كان داخل ورشته يعمل مع صبيانه
وفوجئ بجارة له تنادي عليه وتخبره أن الشرطة اقتحمت منزل شقيقه علي
فهرول إلي هناك وفوجئ ببناته وزوجته يصرخون وأمه ملقاة علي الأرض
فسأل الضابط محمد عوض هو فيه إيه يا باشا فرد عليه بوابل من السباب
ثم سأله «وأنت مين يا ..... أمك»
فأخبره أنه شقيق «علي» الذي اقتحموا منزله
فانهال الجميع عليه بالضرب
وخاصة المخبر أحمد عبدالعظيم الذي ضربه بكعب الطبنجة علي رأسه
على حد قول الشاهد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقالت هانم حسين السعيد «أحد الشهود»
لم يكن في قلب الضابط ولا المخبرين رحمة،
حيث جروا نصر أمامنا وهم يسبوه بوالديه وبأحط الشتائم
وعندما تعلقت والدته بقدميه لتخلصه من أيديهم ضربها أحد المخبرين علي رأسها
ثم اصطحبوه وهو ينزف داخل السيارة دون أن يتوقفوا عن الضرب والإهانات
وهم يبلغون أمه
لو عايزة تشوفيه تاني خلي علي ييجي المركز وإلا هانرجعه لكم جثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما علي المرسي الملاح «أحد الشهود»
أكد أن الضحية لم يرتكب أي ذنب وعهد عليه الصلاح وأكد أنه من أهل لمسجد الدائمين
ولم يوجه للضابط أي إهانة وسحلوه حتي السيارة
وأطلقوا في الهواء عدة أعيرة نارية لتفريق الأهالي الذين تجمهروا احتجاجا علي ما يحدث
وضربه المخبر علي رأسه في السيارة
فبدأ ينزف واقتادوه بالقوة إلي «البوكس» وهو شبه مغشي عليه ورغم ذلك واصلوا ضربه وكأنه ليس بني آدم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي اتصال هاتفي مع أ/ عمرو فتحي المحامي
والذي وصل المركز ليرى ماذا حدث فكانت المفاجأه، قال :
توجهنا إلي مركز الشرطة للسؤال عنه ومحاولة الإفراج عنه
وعندما سألنا الضابط محمد قنديل عن نصر أخبرنا أنه ليس موجودا ولكننا فوجئنا به أسفل منضدة في غرفة شبه جثة ورفض الضابط طلب الإسعاف له فحملناه بالقوة ومعنا بعض الأهالي وتوجهنا به إلي مستشفي الطوارئ وهو في حالة خطرة،
لكن الضابط محمد قنديل رئيس المباحث قال سيبوه ده بيمثل ودلوقتي يقوم،
بينما أكد الأطباء أنه مصاب بنزيف في المخ وبحاجة إلي جراحة عاجلة بعد الجراحة تم حجزه في العناية المركزة وتوفي بعد ٢٤ ساعة متأثرا بجراحه.
وتقدم محمد شبانة وعمرو فتحي المحاميان ببلاغ لرئيس نيابة مركز المنصورة وتم قيد المحضر برقم ٧٨٠٣ سنة ٢٠٠٧ إداري مركز المنصورة
وقرر يوسف الطيب رئيس النيابة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة
وسماع الشهود مع ضبط وإحضار الضابط والمخبرين.
ثم ختم قائلا
والله المنتقم
ولن نترك الحق حتى يعود لأهله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد الأصدقاء بالقرية أخبرني والدموع تنهمر من عينيه أثناء توصيلي للمنصورة
استمرت حرب الشوارع بين الأهالي الذين استخدموا الحجارة واستخدمت الشرطة القنابل والرصاص الحي
وعلمت من أحد المصادر
أن الذي أشرف علي العملية اللواءات أحمد سالم ومحمد العليان ومصطفي باز والمقدم محمد حجي ومحمد قنديل رئيس مباحث مركز المنصورة، والعشرات من الضباط ورجال الشرطة
فيما أكد الجميع أن البلد صارت مرتعا لمخبري أمن الدولة والأمن العام
حتى أنهم باتوا يشكون في أي وجه غريب عليهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتاني إيميل من أحد الإخوة بتلبانة
راجيا نشره
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته
قال فيه
إن الفقيد كان يرعي عددا كبيرا من الأيتام رغم أنه متوسط الحال، لكنه لم يبخل علي سائل ولم يرد محروما،
وأضاف أن الضحية ليس من أبناء تلبانة، لكنه من الصعيد، حضر مع والده وشقيقيه علي وعبدالله، منذ ٣٠ عاماً، واستقروا في القرية، وأصبحوا من أبنائها.
وفي زيارة سريعة لبيته البسيط أثناء وجود بعض الصحفيين
انهمرت دموع الزوجة ميرفت صبري إسماعيل وهي تردد: «حسبي الله ونعم الوكيل،
يتموا بناته وأغلقوا بيوتا كثيرة،
لم أتمكن من وداعه قبل الوفاة لأنهم منعونا من التواجد معه بالمستشفي»،
أضافت: نفسي يشنقوا الضابط الذي قتله،
بينما تبكي الأم فاطمة عبدالرشيد محمد «٦٥ سنة» قائلة:
توفي زوجي منذ سنوات، وكان نصر هو العائل الوحيد لأسرته ولمنزل شقيقه علي،
لأنه يعمل حداد مسلح ورزقه قليل.
بينما رفض شقيقه الأكبر عبدالله أحمد عبدالله تلقي العزاء في شقيقه قائلاً:
إحنا لا نأخذ عزاء في قتيل قبل أن نأخذ بثأره، وإما أن تأخذ الحكومة ثأرنا من الضابط وإلا سنأخذه بأنفسنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكعادة جهاز العادلي
فلن يختم الحدث بلا تجاوزات
أحسست أنها أصبحت كيفا لديهم
حيث قام الضابط محمد قنديل رئيس مباحث مركز المنصورة ومعه أحد الضباط وأمين شرطة وأحد المخبرين
بالاعتداء بالضرب والسب والقذف ورددوا ألفاظا خادشة
ضد الزميلين غادة عبدالحافظ الصحفية بـ «المصري اليوم»
وهشام لطفي الصحفي بالعربي الناصري،
وذلك أثناء قيامهما بتغطية أحداث قرية تلبانة وتسجيلهما اعتداء الشرطة علي الأهالي بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي،
كما استولي الضابط ومعاونوه علي الموبايلات الخاصة بهما أثناء تصوير واقعة اعتداء صارخة علي أحد المواطنين
في هذه الأثناء أخذ صديقي من أهل القرية الكاميرا الخاصة بي وأخفاها
وحتى الآن لم احصل عليها
إن شاء الله أحاول نشر الصور في أقرب فرصه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه الأثناء تذكرت قول الشاعر
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
أطفأوا سيجارةً في مقلته
عرضوا بعض التصاوير عليه
:قل…
لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاًحول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ…
برّأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن…
وجدوه…
ميتاً
من شدة الحزن
فلم يعتقلوه……
إن شاء الله أوافيكم بآخر التطورات
حين وصولها
حسبنا الله ونعم الوكيل
كفاية دعوة من امه الله يصبرها عليهم..
غفلوا عنها وما غفل عنها الله ...
.والله ليؤخذ منهم حقه دنيا وآخرة..
والله لينتقمن لكى الله يا امى ...
.صبر جميل ...
لن ينفعهم امام الله سلطة ..
.ولا نفوذ...
عند الله تجتمع الخصوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث 12 أغسطس
سائق عربة المباحث الذي سبق وكان قد أخبر شقيق القتيل بأنه سمع ضابط الشرطة والمخبرين يعذبون ناصر وهم فى الطريق إلى قسم الشرطة
وقالوا له" بص على شوارع بلدكم لأنك مش ها تشوفها تانى" ,
وهو ما يعنى سبق الإصرار في الجريمة
قد استسلم للتهديدات وكان قد أبدى السائق استعداده للشهادة بذلك أمام النيابة
إلا انه تعرض لتهديدات شديدة خاف على إثرها
وابلغ أحمد قورة محامى القتيل انه لن يشهد معهم خوفا على حياته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توسط خالد حماد عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني
لمساومة أهل القتيل لقبول الدية والتنازل عن القضية التي رفعوها ضد محمد معوض والمخبرين الذين قاموا بتعذيب ناصر وقتله
وذلك في مقابل نقل النقيب والمخبرين إلى مركز آخر ,
وهو الأمر الذي رفضته أم القتيل صعيدية الأصل بشده
وهددت خالد حماد قائله له " اللي يقبل الدية في ابني هاقتله ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم المنتقم