فـــن التعامــــــل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعا من الجنة إخوة الخير منزلا

كتير جدا دلوقتي بنسمع كلمة اتق شر من أحسنت إليه

كتير بنسمع من الناس الملتزمين اللي يقول ان أنا بعامل الناس كويس

بس مش بلاقي معامله بالمثل

لدرجة ان أنا مش عارف أتعامل زي ما أنا ولا أعاملهم زي ما بيعاملوني

قد يتفق معي البعض وقد يختلف آخرون

لكنها الحقيقة من وجهة نظري

يا جماعه احنا قاعدين نقول ان الناس أصبحوا وحشين ..

ما فيش أمان ولا أمانه..

مافيش تقدير للي احنا بنعمله..

ما فيش حب .. ما فيش حنان .. ما فيش أمل

الدليل على وجود الحاجات دي انتم

اتفقتوا على الحاجات دي

رغم اختلاف أماكنكم وانتمائاتكم

يبقى ازاي مش موجوده

أنا معاكم ان كتير بنعطي وما نلاقيش

بس تصدقوا

متعة العطاء ألا تنتظر المقابل

أعلم أن الكثيرين سيقولون أني أعيش في عالم المثاليه وووو

لكنها حقا متعة

المتعة ألا تنتظر المقابل من البشر

لانه مهما كان سيكون به تقصير

المتعه أن تنتظر المقابل من الله

يا جماعه احنا كل حياتنا لله

الحركة والسكنة .. الكلمة والجملة كلها لله

الرسول صلى الله عليه وسلم لما وضع اليهودي الشوك أمام بيته

وفي يوم الرسول لم يجد الشوك

سأل عن اليهودي

ولما علم انه مريض ذهب وزاره

ده في رايي لسببين

الأول طبعا ابتغاء مرضاة الله

الثاني لان الإسلام نزل لمداواة القلوب والتأليف بينها

الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط إلا إذا انتهكت حرمات الله

هي دي أخلاقنا يا اخواننا

أخلاق الإسلام

اللي ارتضينا في يوم ان احنا نحملها ونتعامل بيها

ولو كنا شايفين ان الناس في الزمن ده ما يستاهلوش وما يستحقوش

أعتقد انهم أولى من اليهودي جار الرسول صلى الله عليه وسلم

وتاني هقول متعة العطاء ألا تنتظر المقابل

هي دي أخلاقنا ومش هنغيرها

حقا انها الحقيقه

بعد كل هذه الأفكار التي تراود الإنسان

الحقيقه ان النفس السليمه بتسكن بذكر الله

وان المقابل أو النظير هو رضا الله

وفعلا وقتها لو استشعرنا ده

ستقر نفسي بالسكينة ناسيا ...... ما كان لي في الناس من ثورات

كثيرا ما ينتاب بني البشر أحاسيس غريبه

منها ما يخصه ويعنيه ومنها ما يخص الناس

حقا انها صادقه

لكن الدور دور الإنسان نفسه ولا أحد سواه

دور المرء أن يضعها في المضمار الأصح

لا المضمار الصحيح

دورك انت ان انت تضع انفعالاتك في طريق صح

وأعتقد ان

كسب القلوب أولى من كسب المواقف

عارف ان ممكن تقول ان أنا معقد أو ان أنا عايش عالم المثاليه في الكون

القرآن الكريم لما نزل واتكلم عن الإنسان أو الناس

في كل مواضع القرآن كانت ذم بني الإنسان

"إنه كان ظلوما جهولا ".. " كفارا" وغيرها وغيرها

الإسلام لما نزل نزل علشان يخرجنا من آدميتنا علشان يوصلنا للإيمان

ولو عشنا فعلا الحلاوة دي

حلاوة الإيمان

كل مشاكلنا هتتحل

لو كل واحد فينا بدأ يصلح من نفسه الكون هيتصلح

وهرجع أقول

متعة العطاء ألا تنتظر المقابل إلا من الله

هداكم الله وبياكم وثبت على طريق الحق خطاي وخطاكم

ورزقنا الإخلاص في القول والفعل والعمل

اللهم آمين

دمتم بكل ود

أسألكم الدعاء ......البوسطجي 2